تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٢ - الصفحة ٢٨
وأبي هريرة، وبريدة الأسلمي. اه‍ من " الحلية ".
وقال ابن عباس وغيره في معنى قوله تعالى: (تولج الليل في النهار...) الآية: إنه ما ينتقص من النهار، فيزيد في الليل، وما ينتقص من الليل، فيزيد في النهار دأبا كل فصل من السنة، وتحتمل ألفاظ الآية أن يدخل فيها تعاقب الليل والنهار، كأن زوال أحدهما ولوج في الآخر.
واختلف في معنى قوله تعالى: (وتخرج الحي من الميت...) الآية:
فقال الحسن: معناه: يخرج المؤمن من الكافر، والكافر من المؤمن، وروي نحوه، عن سلمان الفارسي، وروى الزهري، أن النبي صلى الله عليه وسلم، لما سمع نغمة خالدة بنت الأسود بن عبد يغوث، فقال: " من هذه " فأخبر بها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " سبحان الذي يخرج الحي من الميت "، وكانت امرأة صالحة، وكان أبوها كافرا، والمراد على هذا:
موت قلب الكافر، وحياة قلب المؤمن.
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة