تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٢ - الصفحة ٢٧١
أنه قال: " من شفع لأحد شفاعة، فأهدى له هدية عليها، فقبلها، قد أتى بابا عظيما من أبواب الربا ". انتهى.
و (مقيتا): معناه: قديرا، ومنه قول الزبير بن عبد المطلب: [الوافر] وذي ضغن كففت النفس عنه * وكنت على إساءته مقيتا أي: قديرا.
وقيل: مقيتا: معناه شهيدا، وقيل: حفيظا.
وذهب مقاتل إلى أنه الذي يقوت كل حيوان، قال الداوودي: قال الكلبي المقيت هو المقدر بلغة قريش. انتهى.
وقوله سبحانه: / (وإذا حييتم بتحية...) الآية: قالت فرقة: معنى الآية: تخيير الراد، فإذا قال البادئ: " السلام عليك "، فللراد أن يقول: " وعليك السلام " فقط، وهذا هو الرد، وله أن يقول: " وعليك السلام، ورحمة الله "، وهذا هو التحية بأحسن، وروي عن ابن عمر وغيره انتهاء السلام إلى البركة، وقالت فرقة: المعنى: إذا حييتم بتحية، فإن نقص المسلم من النهاية، فحيوا بأحسن منها، وإن انتهى، فردوها، كذلك قال عطاء، والآية في المؤمنين خاصة، ومن سلم من غيرهم، فيقال له: " عليك "، كما في الحديث، وفي
(٢٧١)
مفاتيح البحث: القتل (1)، الشفاعة (1)، الربا (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة