العجاب في بيان الأسباب - ابن حجر العسقلاني - ج ٢ - الصفحة ٦٨٦
ومن مستغربات مقاتل بن سليمان أنه نقل في هذه القصة أن عمر قال للنبي صلى الله عليه وسلم لو لاعنتهم بيد من كنت تأخذ قال بيد علي وفاطمة والحسن والحسين وعائشة وحفصة وقد ساق الطبري آخر هذه القصة بما فيها من الزيادة عما قبلها فأخرج من طريق مغيرة عن عامر وهو الشعبي قال فلما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بملاعنتهم بقوله * (فمن حاجك فيه) * فتواعدوا أن يلاعنوه الغد فانطلق السيد والعاقب ومن تبعهما إلى رجل منهم عاقل فذكروا له ما عزموا عليه فقال بئس ما صنعتم وندمهم وقال إن كان نبيا ثم دعا عليكم لا يعصيه الله فيكم وإن كان ملكا فظهر عليكم لا يستبقيكم قالوا فكيف بنا وقد واعدنا قال إذا غدوتم عليه فعرض عليكم الملاعنة فقولوا نعوذ بالله فلعله يعفيكم قال فغدا النبي صلى الله عليه وسلم محتضنا حسينا آخذا بيد الحسن وفاطمة تمشي ملتفة فدعاهم إلى الذي فارقوه عليه بالأمس فقالوا نعوذ بالله ثم دعاهم فقالوا نعوذ بالله مرارا قال فإن أبيتم فأسلموا فإن أبيتم فأعطوا
(٦٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 681 682 683 684 685 686 687 688 689 690 691 ... » »»