وفدهم فيهم السيد والعاقب وهما 258 سيداهم يومئذ فقالا يا محمد فيم تشتم صاحبنا عيسى تزعم أنه عبد فقال أجل إنه عبد الله وكلمته ألقاها إلى مريم فغضبوا وقالوا إن كنت صادقا فأرنا عبدا يحيى الموتى ويبرئ الأكمه ويخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه لكنه الله فسكت حتى أتاه جبريل فقال يا محمد * (لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم) * فقال يا جبريل إنهم سألوني أن أخبرهم بمثل عيسى فقال * (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب) * الآية ومن طريق سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير قال فإن قالوا كيف خلق عيسى من غير ذكر فقد خلقت آدم من تراب بتلك القدرة من غير ذكر ولا أنثى فكان كما جاء عيسى لحما ودما وشعرا وبشرا فليس خلق عيسى من غير ذكر بأعجب من خلق آدم وأخرج ابن أبي حاتم من طريق مبارك بن فضالة سمعت الحسن البصري يقول أتى راهبا نجران رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحو رواية الأزرق بن قيس لكن قال فنزل عليه * (ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر) *
(٦٨١)