العجاب في بيان الأسباب - ابن حجر العسقلاني - ج ٢ - الصفحة ٦٨٨
عليه فإن هذه الآية الأولى أنزلها الله في قصة وفد نجران قبل أن يقع اجتماعهم باليهود فلما أبوا وبذلوا الجزية واطمأنوا اجتمعوا بيهود المدينة عند النبي صلى الله عليه وسلم أو فيما بينهم فتجادلوا إلى أن ذكروا إبراهيم ونزلت الآيات التي بعدها في إبراهيم وسيأتي سياق ذلك واضحا 263 في الذي بعده 196 قوله ز تعالى * (يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده) * إلى قوله * (ولكن كان حنيفا مسلما) * 65 - 67 1 قال ابن إسحاق في السيرة دعا النبي صلى الله عليه وسلم أهل نجران إلى النصف وقطع عنهم الحجة * (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم) * إلى قوله * (مسلمون) * فأبوا فنزل ما بعدها ثم أسند عن محمد بن أبي محمد عن سعيد بن جبير أو عكرمة عن ابن عباس قال اجتمعت نصارى نجران وأحبار يهود عند النبي صلى الله عليه وسلم فتنازعوا عنده فقال الأحبار ما كان إبراهيم إلا يهوديا وقالت النصارى ما كان إبراهيم إلا نصرانيا فنزلت * (يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم) * الآية
(٦٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 683 684 685 686 687 688 689 690 691 692 693 ... » »»