تفسير البحر المحيط - أبي حيان الأندلسي - ج ٨ - الصفحة ٤٧٢
((سورة الشمس)) مكية بسم الله الرحمن الرحيم 2 (* (والشمس وضحاها * والقمر إذا تلاها * والنهار إذا جلاها * واليل إذا يغشاها * والسمآء وما بناها * والا رض وما طحاها * ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها * قد أفلح من زكاها * وقد خاب من دساها * كذبت ثمود بطغواهآ * إذ انبعث أشقاها * فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها * فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها * ولا يخاف عقباها) *)) 2 طحا ودحا بمعنى واحد، أي بسط ووطأ، ويأتي طحا بمعنى ذهب. قال علقمة:
طحا بك قلب في الحسان طروب ويقال: ما أدري أين طحا: أي ذهب، قاله أبو عمرو، وفي أيمان العرب لا، والقمر الطاحي: أي المشرق المرتفع، ويقال: طحا يطحو طحوا، ويطحى طحوا. التدسية: الإخفاء، وأصله دسس فأبدل من ثالث المضاعفات حرف علة، كما قالوا في القصص نقص، قال الشاعر:
* وأنت الذي دسست عمرا فأصبحت * حلائله منه أرامل صيعا * وينشد أيضا:
ودسست عمرا في التراب دمدم عليه القبر: أطبقه. وقال مؤرج: الدمدمة: إهلاك باستئصال. وقال في الصحاح: دمدمت الشيء: ألزقته بالأرض وطحطحته.
* (والشمس وضحاها * والقمر إذا تلاها * والنهار إذا جلاها * واليل إذا يغشاها * والسماء وما بناها * والارض
(٤٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 467 468 469 470 471 472 473 474 475 476 477 ... » »»