تفسير البحر المحيط - أبي حيان الأندلسي - ج ٥ - الصفحة ٣٣٥
الكيل وتصدق علينآ إن الله يجزى المتصدقين * قال هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون * قالوا أءنك لانت يوسف قال أنا يوسف وهاذا أخى قد من الله علينآ إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين * قالوا تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين * قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين * اذهبوا بقميصى هاذا فألقوه على وجه أبى يأت بصيرا وأتونى بأهلكم أجمعين * ولما فصلت العير قال أبوهم إنى لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون * قالوا تالله إنك لفى ضلالك القديم * فلمآ أن جآء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا قال ألم أقل لكم إنىأعلم من الله ما لا تعلمون * قالوا ياأبانا استغفر لنا ذنوبنآ إنا كنا خاطئين * قال سوف أستغفر لكم ربىإنه هو الغفور الرحيم * فلما دخلوا على يوسف ءاوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شآء الله ءامنين * ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا وقال ياأبت هاذا تأويل رؤياىمن قبل قد جعلها ربى حقا وقد أحسن بىإذ أخرجنى من السجن وجآء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بينى وبين إخوتىإن ربى لطيف لما يشآء إنه هو العليم الحكيم * رب قد آتيتنى من الملك وعلمتنى من تأويل الا حاديث فاطر السماوات والا رض أنت ولى فى الدنيا والا خرة توفنى مسلما وألحقنى بالصالحين) *)) ) * المزجاة: المدفوعة يدفعها كل تاجر رغبة عنها واحتقارا من أزجيته إذا دفعته وطردته، والريح تزجي السحاب. وقال حاتم الطائي:
* لبيك على ملحان ضيف مدفع * وأرملة تزجي مع الليل أرملا * الإيثار: لفظ يعم جميع التفضل وأنواع العطايا. التثريب: التأنيب والعتب، وعبر بعضهم عنه بالتعبير. ومنه * (إذا * وإذ قالت طائفة منهم ياأهل. يثرب) * أي لا يعبر. وأصله من الثرب وهو الشحم الذي هو غائشة الكرش، ومعناه: إزالة الثرب، كما أن التجليد والتقريع إزالة الجلد والقرع، لأنه إذا ذهب كان ذلك غاية الهزال، فضرب مثلا للتقريع الذي يمزق الأعراض، ويذهب بهاء الوجه. الفند: الفساد، قال:
* ألا سليمان إذ قال الإله له * قم في البرية فاحددها عن الفندوفندت الرجل أفسدت رأيه ورددته قال:
يا عاذلي دعا لومي وتفيدي فليس ما قلت من أمر بمردود * وأفند الدهر فلانا أفسده. قال ابن مقبل:
(٣٣٥)
مفاتيح البحث: المدينة المنورة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 ... » »»