تفسير البحر المحيط - أبي حيان الأندلسي - ج ٥ - الصفحة ٥
فسوف يغنيكم الله من فضله إن شآء إن الله عليم حكيم * قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الا خر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون * وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذالك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون) *)) ) * المرصد: مفعل من رصد يرصد رقب، يكون مصدرا وزمانا ومكانا. وقال عامر بن الطفيل:
* ولقد علمت وما إخالك ناسيا * أن المنية للفتى بالمرصد * الآل الحلف والجؤار، ومنه قول أبي جهل.
* لآل علينا واجب لا نضيعه * متين قواه غير منتكث الحبل كانوا إذا تسامحوا وتحالفوا رفعوا به أصواتهم وشهروه من الآل وهو الجؤار، وله أليل أي أنين يرفع به صوته. وقيل: القرابة. وأنشد أبو عبيدة على القرابة قول الشاعر:
* أفسد الناس خلوف خلفوا * قطعوا الآل وأعراق الرحم * وظاهر البيت أنه في العهد. ومن القرابة قول حسان:
* لعمرك أن لك من قريش * كل السقب من رأل النعام * وسميت إلا لأنها عقدت ما لا يعقد الميثاق. وقيل: من أل البرق لمع. وقال الأزهري: الأليل البريق، يقال: أل يؤل صفا ولمع. وقال القرطبي: مأخوذ من الحدة، ومنه الآلة الحربة. واذن مؤللة محددة، فإذا قيل للعهد والجؤار والقرابة إل فمعناه: أن الإذن منصرف إلى تلك الجهة التي يتحدد لها، والعهد يسمى إلا لصفائه، ويجمع في القلة الآل، وفي الكثرة الأل وأصل جمع القلة أألل، فسهلت الهمزة الساكنة التي هي فاء الكلمة فأبدلها ألفا، وأدغمت اللامفي اللام، الذمة؛ العهد. وقال أبو عبيدة: الأمان. وقال الأصمعي: كل ما يجب أن يحفظ ويحمى.
أبى يأبى منع، قال:
(٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»