تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ٣٥٧
متعبدات أو متذللات لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم * (سائحات) * صائمات سمي الصائم سائحا لأنه يسبح بالنهار بلا زاد أو مهاجرات * (ثيبات وأبكارا) * وسط العاطف بينهما لتنافيهما ولأنهما في حكم صفة واحدة إذ المعنى مشتملات على الثيبات والأبكار * (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم) * بترك المعاصي وفعل الطاعات * (وأهليكم) * بالنصح والتأديب وقرئ وأهلوكم عطف على واو * (قوا) * فيكون * (أنفسكم) * أنفس القبيلين على تغليب المخاطبين * (نارا وقودها الناس والحجارة) * نارا تتقد بهما اتقاد غيرها بالحطب * (عليها ملائكة) * تلي أمرها وهم الزبانية * (غلاظ شداد) * غلاظ الأقوال شداد الأفعال أو غلاظ الخلق شداد الخلق أقوياء على الأفعال الشديدة * (لا يعصون الله ما أمرهم) * فيما مضى * (ويفعلون ما يؤمرون) * فيما يستقبل أو لا يمتنعون عن قبول الأوامر والتزامها ويؤدون ما يؤمرون به * (يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم إنما تجزون ما كنتم تعملون) * أي يقال لهم ذلك عند دخولهم النار والنهي عن الاعتذار لأنه لا عذر لهم أو العذر لا ينفعهم * (يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا) * بالغة في النصح وهو صفة التائب فإنه ينصح نفسه بالتوبة وصفت به على الإسناد المجازي مبالغة أو في النصاحة وهي الخياطة كأنها تنصح ما خرق الذنب وقرأ أبو بكر بضم النون وهو مصدر بمعنى النصح كالشكر والشكور والنصاحة كالثبات والثبوت تقديره ذات نصوح أو تنصح نصوحا أو توبوا نصوحا لأنفسكم وسئل علي رضي الله تعالى عنه عن التوبة فقال يجمعها ستة أشياء على الماضي من الذنوب الندامة وللفرائض الإعادة ورد المظالم واستحلال الخصوم وأن تعزم على أن لا تعود وأن تربي نفسك في طاعة الله كما ربيتها في المعصية * (عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار) *
(٣٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 ... » »»