تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٥ - الصفحة ١٥
* (إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم) * منبتها في قعر جهنم وأغصانها ترتفع إلى دركاتها * (طلعها) * حملها مستعار من طلع التمر لمشاركته إياه في الشكل أو الطلوع من الشجر * (كأنه رؤوس الشياطين) * في تناهي القبح والهول وهو تشبيه بالمتخيل كتشبيه الفائق الحسن بالملك وقيل * (الشياطين) * حيات هائلة قبيحة المنظر لها أعراف ولعلها سميت بها لذلك * (فإنهم لآكلون منها) * من الشجرة أو من طلعها * (فمالئون منها البطون) * لغلبة الجوع أو الجبر على أكلها * (ثم إن لهم عليها) * أي بعد ما شبعوا منها وغلبهم العطش وطال استسقاؤهم ويجوز أن يكون ثم لما في شرابهم من مزيد الكراهة والبشاعة * (لشوبا من حميم) * لشرابا من غساق أو صديد مشوبا بماء حميم يقطع أمعاءهم وقرئ بالضم وهو اسم ما يشاب به والأول مصدر سمي به * (ثم إن مرجعهم) * مصيرهم * (لإلى الجحيم) * إلى دركاتها أو إلى نفسها فإن الزقوم والحميم نزل يقدم إليهم قبل دخولهم وقيل الحميم خارج عنها لقوله تعالى * (هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون يطوفون بينها وبين حميم آن) * يوردون إليه كما تورد الإبل إلى الماء ثم يردون إلى الجحيم ويؤيده أنه قرئ ثم إن منقلبهم * (إنهم ألفوا آباءهم ضالين فهم على آثارهم يهرعون) * تعليل لاستحقاقهم تلك الشدائد بتقليد الآباء في الضلال والإهراع الإسراع الشديد كأنهم يزعجون على الإسراع على * (آثارهم) * وفيه إشعار بأنهم بادروا إلى ذلك من غير توقف على نظر وبحث * (ولقد ضل قبلهم) * قبل قومك * (أكثر الأولين) * * (ولقد أرسلنا فيهم منذرين) * أنبياء أنذروهم من العواقب * (فانظر كيف كان عاقبة المنذرين) * من الشدة والفظاعة
(١٥)
مفاتيح البحث: الأكل (1)، الضلال (1)، التمر (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»