تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٥٢٤
من الالباس وقرأ حمزة وأبو بكر قال أتوني موصولة الألف * (فما اسطاعوا) * بحذف التاء حذرا من تلاقي متقاربين وقرأ حمزة بالادغام جامعا بين الساكنين على غير حده وقرئ بقلب السين صادا * (أن يظهروه) * أن يعلوه بالصعود لارتفاعه وانملاسه * (وما استطاعوا له نقبا) * لثخنه وصلابته وقيل حفر للأساس حتى بلغ الماء وجعله من الصخر والنحاس المذاب والبنيان من زبر الحديد بينهما الحطب والفحم حتى ساوى أعلى الجبلين ثم وضع المنافيخ حتى صارت كالنار فصب النحاس المذاب عليه فاختلط والتصق بعضه ببعض وصار جبلا صلدا وقيل بناه من الصخور مرتبطا بعضها ببعض بكلاليب من حديد ونحاس مذاب في تجاويفها * (قال هذا) * هذا السد أو الاقدار على تسويته * (رحمة من ربي) * على عباده * (فإذا جاء وعد ربي) * وقت وعده بخروج يأجوج ومأجوج أو بقيام الساعة بأن شارف يوم القيامة * (جعله دكا) * مدكوكا مبسوطا مسوى بالأرض مصدر بمعنى مفعول ومنه جمل ادك لمنبسط السنام وقرأ الكوفيون دكاء بالمد أي أرضا مستوية * (وكان وعد ربي حقا) * كائا لا محالة وهذا آخر حكاية قول ذي القرنين * (وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض) * وجعلنا بعض يأجوج ومأجوج حين يخرجون مما وراء السد يموجون في بعض مزدحمين في البلاد أو يموج بعض الخلق في بعض فيضطربون ويختلطون انسهم وجنهم حيارى ويؤيده قوله * (ونفخ في الصور) * لقيام الساعة * (فجمعناهم جمعا) * للحساب والجزاء * (وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا) * وابرزناها وأظهرناها لهم * (الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري) * عن آياتي التي ينظر إليها فاذكر بالتوحيد والتعظيم * (وكانوا لا يستطيعون سمعا) * استماعا لذكري وكلامي لإفراط صممهم عن الحق فإن الأصم قد يستطيع السمع إذا صيح به وهؤلاء كأنهم اصمت مسامعهم بالكلية * (أفحسب الذين كفروا) * افظنوا والاستفهام للانكار * (أن يتخذوا عبادي) * اتخاذهم الملائكة والمسيح * (من دوني أولياء) * معبودين نافعهم أو لا أعذبهم به فحذف المفعول
(٥٢٤)
مفاتيح البحث: يوم القيامة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 518 519 520 521 522 523 524 525 526 527 528 » »»