* (وقالت أولاهم لأخراهم فما كان لكم علينا من فضل) * عطفوا كلامهم على جواب الله سبحانه وتعالى * (لأخراهم) * ورتبوه عليه أي فقد ثبت أن لا فضل لكم علينا وأنا وإياكم متساوون في الضلال واستحقاق العذاب * (فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون) * من قول القادة أو من قول الفريقين * (إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها) * أي عن الإيمان بها * (لا تفتح لهم أبواب السماء) * لأدعيتهم وأعمالهم أو لأزواجهم كما تفتح لاعمال المؤمنين وارواحخهم لتتصل بالملائكة والتاء في تفتح لتأنيث الأبواب والتشديد لكثرتها وقرأ أبو عمرو بالتخفيف وحمزة والكسائي به وبالياء لان التأثيث غير حقيقي والفعل مقدم وقرئ على البناء للفاعل ونصب الأبواب بالتاء على أن الفعل للآيات وبالياء لان الفعل لله * (ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط) * أي حتى يدخل ما هو مثل في عظم الجرم وهو البعير فيما هو مثل في ضيق المسلك وهو ثقبة الإبرة وذلك مما لا يكون فكذا ما يتوقف عليه وقرئ * (الجمل) * كالقمل والجمل كالنغر والجمل كالقفل والجمل كالنصب والجمل كالحبل وهو الحبل الغليظ من القنب وقيل حبل السفينة وسم بالضم والكسر وفي سم المخيط وهو والخياط ما يخاط به كالحزام والمحزم * (وكذلك) * ومثل ذلك الجزاء الفظيع * (نجزي المجرمين) * * (لهم من جهنم مهاد) * فراش * (ومن فوقهم غواش) * أغطية التنوين فيه للبدل عن الاعلال عند سيبويه وللصرف عند غيره وقرئ * (غواش) * على الغاء المحذوف * (وكذلك نجزي الظالمين) * عبر عنهم بالمجرمين تارة وبالظالمين أخرى اشعارا بتكذيبهم الآيات اتصفوا بهذه الأوصاف الذميمة وذكر الجرم مع الحرمان من الجنة والظلم مع التعذيب بالنار تنبيها على أنه أعظم الاجرام
(٢٠)