تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٤٥
* (إذ قال الله) * ظرف لمكر الله أو خير الماكرين أو المضمر مثل وقع ذلك * (يا عيسى إني متوفيك) * أي مستوفي أجلك ومؤخرك إلى أجلك المسمى عاصما إياك من قتلهم أو قابضك من الأرض من توفيت مالي أو متوفيك نائما إذ روي أنه رفع نائما أو مميتك عن الشهوات العائقة عن العروج إلى عالم الملكوت وقيل أماته الله سبع ساعات ثم رفعه إلى السماء وإليه ذهبت النصارى * (ورافعك إلي) * إلى محل كرامتي ومقر ملائكتي * (ومطهرك من الذين كفروا) * من سوء جوازهم أو قصدهم * (وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة) * يعاونهم بالحجة أو السيف في غالب الأمر ومتبعوه من آمن بنبوته من المسلمين والنصارى وإلى الآن لم تسمع غلبة لليهود عليهم ولم يتفق لهم ملك ودولة * (ثم إلي مرجعكم) * الضمير لعيسى عليه الصلاة والسلام ومن تبعه ومن كفر به وغلب المخاطبين على الغائبين * (فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون) * من أمر الدين * (فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين) * * (وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم) * تفسير للحكم وتفصيل له وقرأ حفص * (فيوفيهم) * بالياء * (والله لا يحب الظالمين) * تقرير لذلك * (ذلك) * إشارة إلى ما سبق من نبأ عيسى وغيره وهو مبتدأ خبره * (نتلوه عليك) * وقوله ومن الآيات حال من الهاء ويجوز أن يكون الخبر ونتلوه حالا على أن العامل
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»