تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٤٦
معنى الإشارة وأن يكونا خبرين وأن ينتصب بمضمر يفسره نتلوه * (والذكر الحكيم) * المشتمل على الحكم أو المحكم الممنوع عن تطرق الخلل إليه يريد به القرآن وقيل اللوح * (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم) * إن شأنه الغريب كشأن آدم عليه الصلاة والسلام * (خلقه من تراب) * جملة مفسرة للتمثيل مبينة لما به الشبه وهو أنه خلق بلا أب كما خلق آدم من التراب بلا أب وأم شبه حاله بما هو أعرب منه إفحاما للخصم وقطعا لمواد الشبهة والمعنى خلق قالبه من التراب * (ثم قال له كن) * أي أنشأه بشرا كقوله تعالى * (ثم أنشأناه خلقا آخر) * أو قدر تكوينه من التراب ثم كونه ويجوز أن يكون ثم لتراخي الخبر لا المخبر * (فيكون) * حكاية حال ماضية * (الحق من ربك) * خبر محذوف أي هو الحق وقيل * (الحق) * مبتدأ و * (من ربك) * خبره أي الحق المذكور من الله تعالى * (فلا تكن من الممترين) * خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم على طريقة التهييج لزيادة الثبات أو لكل سامع * (فمن حاجك) * من النصاري * (فيه) * في عيسى * (من بعد ما جاءك من العلم) * أي من البينات الموجبة للعلم * (فقل تعالوا) * هلموا بالرأي والعزم * (ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم) * أي يدع كل منا ومنكم نفسه وأعزة أهله وألصقهم بقلبه إلى المباهلة ويحمل عليها وإنما قدمهم على الأنفس لأن الرجل يخاطر بنفسه لهم ويحارب دونهم * (ثم نبتهل) * أي نتباهل بأن نلعن الكاذب منا والبهلة بالضم والفتح
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»