* (وأكثرهم لا يعقلون) * أي الحلال من الحرام والمبيح من المحرم أو الأمر من الناهي ولكنهم يقلدون كبارهم وفيه أن منهم من يعرف بطلان ذلك ولكن يمنعهم حب الرياسة وتقليد الآباء أن يعترفوا به * (وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا) * بيان لقصور عقولهم وانهماكهم في التقليد وأن لا سند لهم سواه * (أو لو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون) * الواو للحال والهمزة دخلت عليها لإنكار الفعل على هذه الحال أي أحسبهم ما وجدوا عليه آباءهم ولو كانوا جهلة ضالين والمعنى أن الاقتداء إنما يصح بمن علم أنه عالم مهتد وذلك لا يعرف إلا بالحجة فلا يكفي التقليد * (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم) * أي احفظوها والزموا إصلاحها والجار مع المجرور جعل اسما لإلزموا ولذلك نصب أنفسكم وقرئ بالرفع على الابتداء * (لا يضركم من ضل إذا اهتديتم) * لا يضركم الضلال إذا كنتم مهتدين ومن الاهتداء أن ينكر
(٣٧٣)