تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٣٧٢
* (قد سألها قوم) * في الضمير للمسألة التي دل عليها تسألوا ولذلك لم يعد بعن أو لأشياء بحذف الجار * (من قبلكم) * متعلق بسألها وليس صفة لقوم فإن ظرف الزمان لا يكون صفة للجثة ولا حالا منها ولا خبرا عنها * (ثم أصبحوا بها كافرين) * أي بسببها حيث لم يأتمروا بما سألوا جحودا * (ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام) * رد وإنكار لما ابتدعه أهل الجاهلية وهو أنهم إذا نتجت الناقة خمسة أبطن آخرها ذكر بحروا أذنها أي شقوها وخلوا سبيلها فلا تركب ولا تحلب وكان الرجل منهم يقول إن شفيت فناقتي سائبة ويجعلها كالبحيرة في تحريم الانتفاع بها وإذا ولدت الشاة أنثى فهي لهم وإن ولدت ذكرا فهو لألهتهم وإن ولدتهما قالوا وصلت الأنثى أخاها فلا يذبح لها الذكر وإذا نتجت من صلب الفحل عشرة أبطن حرموا ظهره ولم يمنعوه من ماء ولا مرعى وقالوا قد حمي ظهره ومعنى ما جعل ما شرع ووضع ولذلك تعدى إلى مفعول واحد وهو البحيرة ومن مزيدة * (ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب) * بتحريم ذلك ونسبته إلى الله سبحانه وتعالى
(٣٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 ... » »»