تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٢ - الصفحة ٢١٢
المخلصون لما بين أن إيمانهم لا يتم إلا بأن يسلموا حق التسليم نبه على قصور أكثرهم ووهن إسلامهم والضمير للمكتوب ودل عليه كتبنا أو لأحد مصدري الفعلين وقرأ ابن عامر بالنصب على الاستثناء أو على إلا فعلا قليلا * (ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به) * من متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم مطاوعته طوعا ورغبة * (لكان خيرا لهم) * في عاجلهم وآجلهم * (وأشد تثبيتا) * في دينهم لأنه أشد لتحصيل العلم ونفي الشك أو تثبيتا لثواب أعمالهم ونصبه على التمييز والآية أيضا مما نزلت في شأن المنافق اليهودي وقيل إنها والتي قبلها نزلتا في حاطب بن أبي بلتعة خاصم زبيرا في شراج من الجرة كانا يسقيان بها النخل فقال صلى الله عليه وسلم اسق يا زبير ثم أرسل الماء إلى جارك فقال حاطب لأن كان ابن عمتك فقال صلى الله عليه وسلم أسق يا زبير ثم احبس الماء إلى الجدر واستوف حقك ثم أرسله إلى جارك
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»