تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٤٣٠
جواهر قائمة بأنفسها مغايرة لما يحس به من البدن تبقى بعد الموت داركة وعليه جمهور الصحابة والتابعين وبه نطقت الآيات والسنن وعلى هذا فتخصيص الشهداء لاختصاصهم بالقرب من الله تعالى ومزيدة البهجة والكرامة. * (ولنبلونكم) * ولنصيبنكم إصابة من يختبر لأحوالكم هلى تصبرون على البلاء وتستسلمون للقضاء * ( بشيء من الخوف والجوع) * أي بقليل من ذلك وإنما قلله بالإضافة إلى ما وقاهم منه ليخفف عليهم ويريهم أن رحمته لا تفارقهم أو بالنسبة إلى ما يصيب به معانديهم في الآخرة وإنما أخبرهم به قبل وقوعه ليوطنوا عليه نفوسهم * (ونقص من الأموال والأنفس والثمرات) * عطف شيء أو الخوف وعن الشافعي رضي الله عنه الخوف خوف الله والجوع صوم رمضان والنقص من الأموال الصدقات والزكوات ومن الأنفس الأمراض ومن الثمرات موت الأولاد وعن النبي صلى الله عليه وسلم إذا مات ولد العبد قال الله تعالى للملائكة أقبضتم روح ولد عبدي فيقولون نعم فيقول الله أقبضتم ثمرة
(٤٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 425 426 427 428 429 430 431 432 433 434 435 ... » »»