تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٤٢٦
الدارين أو الفاضلات من الجهات وهي المسامتة للكعبة * (أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا) * أي في أي موضع تكونوا من موافق ومخالف مجتمع الأجزاء ومفترقها يحشركم الله إلى المحشر للجزاء أو أينما تكونوا من أعماق الأرض وقلل الجبال يقبض أرواحكم أو أينما تكونوا من الجهات المتقابلة يأت بكم الله جميعا ويجعل صلواتكم كأنها إلى جهة واحدة * (إن الله على كل شيء قدير) * فيقدر على الأماتة والإحياء والجمع. * (ومن حيث خرجت) * ومن أي مكان خرجت للسفر * (فول وجهك شطر المسجد الحرام) * إذا صليت * (وإنه) * وإن هذا الأمر * (للحق من ربك وما الله بغافل عما تعملون) * وقرأ أبو عمرو بالياء والباقون بالتاء. * (ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره) * كرر هذا الحكم لتعدد علله فإنه تعالى ذكر للتحويل ثلاث علل تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم بابتغاء مرضاته وجري العادة الإلهية على أن يولي أهل كل ملة وصاحب دعوة وجهة يستقبلها ويتميز بها ودفع حجج المخالفين على ما نبينه وقرن بكل علة معلولها
(٤٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 ... » »»