تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٣٤٩
* (أو لا يعلمون) * يعني هؤلاء المنافقين أو اللائمين أو كليهما أو إياهم والمحرفين * (أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون) * ومن جملتهما إسرارهم الكفر وإعلانهم الإيمان وإخفاء ما فتح الله عليهم وإظهار غيره وتحريف الكلم عن مواضعه ومعانيه. * (ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب) * جهلة لا يعرفون الكتابة فيطالعوا التوراة ويتحققوا ما فيها أو التوراة * (إلا أماني) * استثناء منقطع والأماني جمع أمنية وهي في الأصل ما يقدره الإنسان في نفسه من منى إذا قدر ولذلك تطلق على الكذب وعلى ما يتمنى وما يقرأ والمعنى لكن يعتقدون أكاذيب أخذوها تقليدا من المحرفين أو مواعيد فارغة سمعوها منهم من أن الجنة لا يدخلها إلا من كان هودا وأن النار لن تمسهم إلا أياما معدودة وقيل إلا ما يقرأون قراءة عارية عن معرفة المعنى وتدبره من قوله تمنى كتاب الله أول ليله تمني داود الزبور على رسل وهو لا يناسب وصفهم بأنهم أميون * (وإن هم إلا يظنون) * ما هم إلا قوم يظنون لا
(٣٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 ... » »»