الاستهزاء استبعادا لما قاله واستخفافا به وقرأ حمزة وإسماعيل عن نافع بالسكون وحفص عن عاصم بالضم وقلب الهمزة واوا * (قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين) * لأن الهزؤ في مثل ذلك جهل وسفه نفى عن نفسه ما رمي به على طريقة البرهان وأخرج ذلك في صورة الاستعاذة استفظاعا له. * (قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي) * أي ما حالها وصفتها وكان حقهم أن يقولوا أي بقرة هي أو كيف هي لأن * (ما) * يسأل به عن الجنس غالبا لكنهم لما رأوا ما أمروا به على حال لم يوجد بها شيء من جنسه أجروه مجرى ما لم يعرفوا حقيقته ولم يروا مثله * (قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر) * لا مسنة ولا فتية يقال فرضت البقرة فروضا من الفرض وهو القطع كأنها فرضت سنها وتركيب البكر للأولية ومن البكرة والباكورة. * (عوان) * نصف قال نواعم بين أبكار وعون.
(٣٣٩)