تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٣٢٣
* (وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة) * لما عادوا إلى مصر بعد هلاك فرعون وعدا لله موسى أن يعطيه التوراة وضرب له ميقاتا ذا القعدة وعشر ذي الحجة وعبر عنها بالليالي لأنها غرر الشهور وقرأ ابن كثير ونافع وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي * (واعدنا) * لأنه تعالى وعده الوحي ووعده موسى عليه السلام المجيء للميقات إلى الطور. * (ثم اتخذتم العجل) * إلها أو معبودا. * (من بعده) * من بعد موسى عليه السلام أو مضيه. * (وأنتم ظالمون) * بإشراككم. * (ثم عفونا عنكم) * حين تبتم والعفو محو الجريمة من عفا إذا درس * (من بعد ذلك) * أي الاتخاذ * (لعلكم تشكرون) * أي لكي تشكروا عفوه. * (وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان) * يعني التوراة الجامع بين كونه كتابا منزلا وحجة تفرق بين الحق والباطل وقيل أراد بالفرقان معجزاته الفارقة بين المحق والمبطل في الدعوى أو بين الكفر والأيمان وقيل الشرع الفارق بين الحلال والحرام أو النصر الذي فرق بينه وبين عدوه كقوله تعالى * (يوم الفرقان) * يريد به يوم بدر.
(٣٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 ... » »»