تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٣٢١
* (سوء العذاب) * أفظعه فإنه قبيح بالإضافة إلى سائره والسوء مصدر ساء يسوء ونصبه على المفعول ليسومونكم والجملة حال من الضمير في نجيناكم أو من * (آل فرعون) * أو منهما جميعا لأن فيها ضمير كل واحد منهما. * (يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم) * بيان ليسومونكم ولذلك لم يعطف وقرئ * (يذبحون) * بالتخفيف وإنما فعلوا بهم ذلك لأن فرعون رأى في المنام أو قال له الكهنة سيولد منهم من يذهب بملكه فلم يرد اجتهادهم من قدر الله شيئا. * (وفي ذلكم بلاء) * محنة إن أشير بذلكم إلى صنيعهم ونعمة إن أشير به إلى الإنجاء وأصله الاختبار لكن لما كان اختبار الله تعالى عباده تارة بالمحنة وتارة بالمنحة أطلق عليهما ويجوز أن يشار بذلكم إلى الجملة ويراد به الامتحان الشائع بينهما. * (من ربكم) * بتسليطهم عليكم أو ببعث موسى عليه السلام وتوفيقه لتخليصكم أو بهما * (عظيم) * صفة بلاء وفي الآية تنبيه على أن ما يصيب العبد من خير أو شر اختبار من الله تعالى فعليه أن يشكر على مساره ويصبر على مضاره ليكون من خير المختبرين. * (وإذ فرقنا بكم البحر) * فلقناه وفصلنا بين بعضه وبعض حتى حصلت فيه مسالك بسلوككم فيه أو بسبب إنجائكم أو ملتبسا بكم كقوله (تدوس بنا الجماجم والتريبا)
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»