(فأرسلته مستيقن الظل أنه مخالط ما بين الشراسيف جائف) وإنما لم تثقل عليهم ثقلها على غيرهم فإن نفوسهم مرتاضة بأمثالها متوقعة في مقابلتها ما يستحقر لأجله مشاقها ويستلذ بسببه متاعبها ومن ثمة قال عليه الصلاة والسلام وجعلت قرة عيني في الصلاة / ح /. * (يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم) * كرره للتأكيد وتذكير التفضيل الذي هو أجل النعم خصوصا وربطه بالوعيد الشديد تخويفا لمن غفل عنها وأخل بحقوقها. * (وأني فضلتكم) * عطف على نعمتي. * (على العالمين) * أي عالمي زمانهم يريد به تفضيل آبائهم الذين كانوا في عصر موسى عليه الصلاة والسلام وبعده قبل أن يضروا بما منحهم الله تعالى من العلم والإيمان والعمل الصالح وجعلهم أنبياء وملوكا مقسطين واستدل به على تفضيل البشر على الملك وهو ضعيف.
(٣١٨)