تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٣١٤
* (وأنتم تعلمون) * عالمين بأنكم لابسون كاتمون فإنه أقبح إذ الجاهل قد يعذر * (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة) * يعني صلاة المسلمين وزكاتهم فإن غيرهما كلا صلاة ولا زكاة أمرهم بفروع الإسلام بعد ما أمرهم بأصوله وفيه دليل على أن الكفار مخاطبون بها و * (الزكاة) * من زكا الزرع إذا نما فإن أخراجها يستجلب بركة في المال ويثمر للنفس فضيلة الكرم أو من الزكاة بمعنى الطهارة فإنها تطهر المال من الخبث والنفس من البخل. * (واركعوا مع الراكعين) * أي في جماعتهم فإن صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة لما فيها من تظاهر النفوس وعبر عن الصلاة بالركوع احترازا عن صلاة اليهود وقيل الركوع الخضوع والانقياد لما يلزمهم الشارع قال الأضبط السعدي
(٣١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 ... » »»