وأن العابد ينبغي أن لا يغتر بعبادته ويكون ذا خوف ورجاء قال تعالى * (يدعون ربهم خوفا وطمعا) * * (ويرجون رحمته ويخافون عذابه) * أو من مفعول * (خلقكم) * والمعطوف عليه على معنى أنه خلقكم ومن قبلكم في صورة من يرجى منه التقوى لترجح أمره باجتماع أسبابه وكثرة الدواعي إليه وغلب المخاطبين على الغائبين في اللفظ والمعنى على إرادتهم جميعا وقيل تعليل للخلق أي خلقكم لكي تتقوا كما قال * (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) * وهو ضعيف إذ لم يثبت في اللغة مثله.
(٢٢١)