تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ٢١٧
وكل ما نادى الله له عباده من حيث إنها أمور عظام من حقها أن يتفطنوا إليها ويقبلوا بقلوبهم عليها وأكثرهم عنها غافلون حقيق بأن ينادي له بالآكد الأبلغ والجموع وأسماؤها المحلاة باللام للعموم حيث لا عهد ويدل عليه صحة الاستثناء منها أو التأكيد بما يفيد العموم كقوله تعالى * (فسجد الملائكة كلهم أجمعون) * واستدلال الصحابة بعمومها شائعا وذائعا فالناس يعم الموجودين وقت النزول لفظا ومن سيوجد لما تواتر من دينه عليه الصلاة والسلام أن مقتضى خطابه وأحكامه شامل للقبيلين ثابت إلى قيام الساعة إلا ما خصه الدليل وما روي عن علقمة والحسن أن كل شيء نزل فيه * (يا أيها الناس) * فمكي و * (يا أيها الذين آمنوا) * فمدني إن صح رفعه فلا يوجب تخصيصه بالكفار ولا أمرهم بالعبادة فإن المأمور به هو القدر المشترك بين بدء العبادة والزيادة فيها والمواظبة عليها فالمطلوب من الكفار هو الشروع فيها بعد الإتيان بما يجب تقديمه من
(٢١٧)
مفاتيح البحث: الصّلاة (1)، الغفلة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»