* (يجعلون أصابعهم في آذانهم) * الضمير لأصحاب الصيب وهو وإن حذف لفظه وأقيم الصيب مقامه لكن معناه باق فيجوز أن يعول عليه كما عول حسان في قوله (يسقون من ورد البريص عليهم بردى يصفق بالرحيق السلسل) حيث ذكر الضمير لأن المعنى ماء بردى والجملة استئناف فكأنه لما ذكر ما يؤذن بالشدة والهول قيل فكيف حالهم مع مثل ذلك فأجيب بها وإنما أطلق الأصابع موضع الأنامل للمبالغة. * (من الصواعق) * متعلق بيجعلون أي من أجلها يجعلون كقولهم سقاه من العيمة والصاعقة قصفة رعد هائل معها نار لا تمر بشيء إلا أتت عليه من الصعق وهو شدة الصوت وقد تطلق على كل هائل مسموع أو مشاهد يقال صعقته الصاعقة إذا أهلكته بالإحراق أو شدة الصوت وقرئ من الصواقع وهو ليس بقلب من الصواعق لاستواء
(٢٠٣)