إلى الملك القرم وابن الهمام وليث الكتيبة في المزدحم وقوله (يا لهف ذؤابة للحارث الص ائح فالغانم فالآيب) على معنى أنهم الجامعون بين الإيمان بما يدركه العقل جملة والإتيان بما يصدقه من العبادات البدنية والمالية وبين الإيمان بما لا طريق إليه عبر السمع وكرر الموصول تنبيها على تغاير القبيلين وتباين السبيلين أو طائفة منهم وهم مؤمنو أهل الكتاب ذكرهم مخصصين عن الجملة كذكر جبريل وميكائيل بعد الملائكة تعظيما لشأنهم وترغيبا لأمثالهم. والإنزال نقل الشيء من الأعلى إلى الأسفل وهو إنما يلحق المعاني بتوسط لحوقه الذوات الحاملة لها ولعل نزول الكتب الإلهية على الرسل بأن يلتقفه الملك من الله تعالى
(١٢٤)