تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ١ - الصفحة ١٢٢
التبعيضية عليه لمنع المكلف عن الإسراف المنهي عنه ويحتمل أن يراد به الإنفاق من جميع المعاون التي أتاهم الله من النعم الظاهرة والباطنة ويؤيده قوله عليه الصلاة والسلام إن علما لا يقال به ككنز لا ينفق منه / ح / وإليه ذهب من قال ومما خصصناهم به من أنوار المعرفة يفيضون. * (والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك) * هم مؤمنو أهل الكتاب كعبد الله بن سلام رضي الله تعالى عنه وأضرابه معطوفون على * (الذين يؤمنون بالغيب) * داخلون معهم في جملة المتقين دخول أخصين تحت أعم إذ المراد بأولئك الذين آمنوا عن شرك وإنكار وبهؤلاء مقابلوهم فكانت الآيتان تفصيلا * (للمتقين) * وهو قول ابن عباس رضي الله عنهما أو على المتقين وكأنه قال * (هدى للمتقين) * عن الشرك والذين
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»