تفسير العز بن عبد السلام - عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ١ - الصفحة ٤٠٧
.......................
يقرءان فصيام ثلاثة أيام متتابعات، والثاني: إن صامها متفرقا جاز. قاله مالك وأحد قولي الشافعي * (ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم) * يعني وحنثتم، فإن قيل: فلم لم يذكر مع الكفارة التوبة؟ قيل: لأنه ليس كل يمين حنث فيها كانت مأثما توجب التوبة، فإن اقترن بها المأثم لزمت التوبة بالندم وترك العزم [على المعاودة] * (واحفظوا أيمانكم) * يحتمل وجهين:
أحدهما: يعني احفظوها أن تحلفوا والثاني: احفظوها أن تحنثوا.
* (يا أيها الذين ءامنوآ إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون (90) إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضآء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون (91) وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين (92) ليس على الذين ءامنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين (93)) * 90 - قوله عز وجل * (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر) * الآية اختلف في سبب نزولها على ثلاثة أقاويل:
أحدها: ما روى ابن إسحاق عن أبي ميسرة قال: قال عمر بن الخطاب: اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت الآية التي في البقرة * (يسألونك عن الخمر والميسر) * [219] فدعي عمر فقرئت عليه فقال: اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت الآية التي في سورة النساء * (لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى) * [43] وكان منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حضرت الصلاة ينادي لا يقربن الصلاة سكران فدعي عمر فقرئت عليه فقال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت التي في المائدة * (إنما
(٤٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 412 ... » »»