تفسير العز بن عبد السلام - عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ١ - الصفحة ٤١٨
* (ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون (103) وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه ءابآءنا أولو كان ءابآؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون (104) يا أيها الذين ءامنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون (105)) * 103 - * (ما جعل الله من بحيرة) * ما بحر، ولا سيب ولا وصل، ولا حمى حاميا. * (بحيرة) * الناقة تلد خمسة أبطن فإن كان الخامس ذكرا ذبحوه وأكلوه وإن كان ربعة بتكوا أذنيها فلم يشرب لبنها ولم يوقر ظهرها، أو إذا ولدت خمسة أبطن، وكان آخرها ذكرا شقوا أذن الناقة وخلوها فلا تحلب ولا تركب، أو البحيرة: بنت السائبة. * (سائبة) * مسيبة، كعيشة راضية أي مرضية، كانت تفعله العرب ببعض مواشيها فتحرم الانتفاع بها تقربا إلى الله - تعالى -، وكان بعض أهل الإسلام يعتق العبد سائبة لا ينتفع به ولا بولائه، كان أبو العالية سائبة فمات فلم يأخذ مولاه ميراثه، وقال: هو سائبة، فإذا تابعت الناقة عشرة أبطن كلهن إناث سيبت فلم تركب، ولم يجز وبرها ولا يشرب لبنها إلا ضيف، فما نتجت بعد ذلك من أنثى بحرت أذنها وسميت بحيرة وسيبت مع أمها، أو كانوا ينذرون السائبة عند المرض فيسيب البعير فلا يركب ولا يجلأ عن ماء.
* (وصيلة) * الوصيلة من الغنم اتفاقا إذا ولدت الشاة سبعة أبطن فإن كان السابع ذكرا ذبحوه وأحلوه للرجال دون النساء، وإن كان عناقا سرحت في غنم الحي، وإن كان ذكرا وأنثى قالوا: وصلت أخاها فسميت وصيلة، أو كانت الشاة إذا
(٤١٨)
مفاتيح البحث: المرض (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 413 414 415 416 417 418 419 420 421 422 423 ... » »»