تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٣ - الصفحة ٣٧٢
مشارق الأرض ومغاربها قال لم يرهم ولم يقرأ عليهم بل أتوه بنخلة عامدا إلى سوق عكاظ وهو يصلي بنفر من أصحابه الصبح فلما سمعوا القرآن قالوا هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء ' ع ' وكانت قراءته * (اقرأ باسم ربك) * وكانوا تسعة أحدهم زوبعة أو سبعة ثلاثة من حران وأربعة من نصيبين أو تسعة من أهل نصيبين قرية باليمن غير التي بالعراق فصلوا مع الرسول [صلى الله عليه وسلم] الصبح ثم ولوا إلى قومهم منذرين. قيل الجن تعرف الإنس كلها فلذلك توسوس إلى كلامه قال ابن عباس رضي الله - تعالى - عنهما الجن من ولد الجان منهم المؤمن والكافر وليسوا شياطين والشياطين من ولد إبليس لا يموتون إلا مع إبليس ويدخل مؤمنو الجن الجنة وقال الحسن رضي الله - تعالى - عنه هم ولد الجان والإنس ولد آدم عليه الصلاة والسلام فمن الجن والإنس المؤمن والكافر يثابون ويعاقبون فمؤمن الطائفتين ولي الله - تعالى - وكافرهما شيطان ويدخلون الجنة بإيمانهم ' ح ' أو لا يدخلها الجان وإن صرفوا عن النار قاله مجاهد * (عجبا) * في فصاحته أو في بلاغة مواعظه أو في عظم بركته.
2 - * (الرشد) * مراشد الأمور أو معرفة الله - تعالى -.
3 - * (جد ربنا) * أمره أو فعله ' ع ' أو ذكره أو غناه أو بلاغة أو ملكه وسلطانه أو جلاله وعظمته أو نعمه على خلقه أو * (تعالى جد ربنا) * أي ربنا أو
(٣٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 ... » »»