تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٣ - الصفحة ٣٦٨
بالكبر بعد الصغر وبالطول بعد القصر 20 - * (سبلا فجاجا) * طرقا مختلفة ' ع ' أو واسعة أو أعلاما.
* (قال نوح رب إنهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا (21) ومكروا مكرا كبارا (22) وقالوا لا تذرن ءالهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا (23) وقد أضلوا كثيرا ولا تزد الظالمين إلا ضلالا (24)) * 21 - * (عصوني) * لبث يدعوهم ألف سنة إلا خمسين عاما وهم على كفرهم وعصيانهم ورجا الأبناء بعد الآباء فيأتي بهم الولد بعد الولد حتى بلغوا سبع قرون ثم دعا عليهم بعد الإياس منهم وعاش بعد الطوفان ستين عاما حتى كثر الناس وفشوا. قال الحسن: وكانوا يزرعون في الشهر مرتين * (وولده) * واحد الأولاد وبالضم جماعة الأولاد ' أو بالضم العشيرة وبالفتح الأولاد '.
22 - * (كبارا) * أبلغ من كبير جعلوا لله تعالى صاحبة وولدا أو قول الكبراء [207 / ب] للأتباع * (لا تذرن آلهتكم) *.
23 - * (ودا ولا سواعا) * كانت هذه الأصنام للعرب ولم يعبدها غيرهم. فخرج من قصة نوح إلى قول العرب ثم رجع إلى قصتهم أو كانت آلهة لقوم نوح وهم أول من عبد الأصنام ثم عبدها العرب بعدهم قاله الأكثر. قال ابن الزبير اشتكى آدم وعنده بنوه ولا وسواع ويغوث ويعوق ونسر. وكان ود أكبرهم وأبرهم به أو كانت أسماء رجال قبل نوح
(٣٦٨)
مفاتيح البحث: الظلم (1)، الوسعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 ... » »»