تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٣ - الصفحة ٣٧٥
14 - * (القاسطون) * الخاسرون أو الفاجرون أو الناكثون القاسط: الجائر لعدوله عن الحق والمقسط العادل لعدوله إلى الحق.
16، 17 - * (لو استقاموا) * لو أقاموا على طريق الكفر والضلال * (لأسقيناهم) * لأغرقناهم كآل فرعون أو كثرنا الماء لإنبات زروعهم وكثرة أموالهم. * (لنفتهم) * بزينة الدنيا أو بالاختلاف بينهم بكثرة المال أو بالعذاب كقولهم * (هم على النار يفتنون) * [الذاريات: 13]. * (ومن يعرض) * عن قبول القرآن يسلكه عذابا قاله جماعة. أو لو استقاموا على الهدى والطاعة ' ع ' * (لأسقيناهم) * لهديناهم الصراط المستقيم ' ع ' أو لأوسعنا عليهم الدنيا أو لأعطيناهم عيشا رغدا أو مالا واسعا * (غدقا) * عذبا معينا ' ع ' أو كثيرا واسعا قال عمر رضي الله - تعالى - عنه: حيثما كان الماء كان المال وحيثما كان المال كانت الفتنة * (لنفتنهم فيه) * في الدنيا بالاختبار أو بتطهيرهم من الكفر أو بإخراجهم من الشدة والجدب إلى الرخاء والخصب أو لنفتنهم فيه في الآخرة بتخليصهم وإنجائهم من فتنت الذهب إذا خلصت غشه بالنار * (وفتناك فتونا) * [طه: 40] خلصناك من فرعون أو نصرفهم عن النار * (وإن كادوا ليفتنونك) * [الإسراء: 73] ليصرفونك * (ومن يعرض) * منهم عن العمل بالقرآن. * (عذابا صعدا) * جب في النار أو جبل فيها إذا وضع عليه يده أو رجله ذابت فإذا رفعها عادت. مأثور أو مشقة من العذاب ' أو عذاب لا راحة فيه أو صخرة في النار يكلفون صعودها على وجوههم فإذا رقوها حدروا فذلك دأبهم أبدا '.
(٣٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 ... » »»