تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٣ - الصفحة ٣٧٤
يكن الانقضاض إلا بعد المبعث.
9 - * (مقاعد للسمع) * كانوا يسمعون من الملائكة الأخبار فيلقونها إلى الكهنة فلما حرست بالشهب [208 / ب] / قالوا ذلك، ولم يكن لهم طريق إلى استماع [الوحي] قبل الحراسة ولا بعدها.
10 - * (لا ندري) * هل بعث محمد ليؤمنوا به فيرشدوا أم يكفروا به فيعاقبوا وهل حراسة السماء لرشد وثواب أم لشر وعقاب.
* (وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا (11) وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هربا (12) وأنا لما سمعنا الهدىءامنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا (13) وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا (14) وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا (15) وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا (16) لنفتنهم فيه ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا (17)) * * (الصالحون) * المؤمنون * (دون ذلك) * المشركون * (طرائق قدادا) * فرقا شتى أو أديانا مختلفة أو أهواء متباينة.
13 - * (لما سمعنا) * القرآن من الرسول صدقنا به وكان مبعوثا إلى الإنس والجن قال الحسن لم يبعث الله - تعالى - رسولا قط من الجن ولا من أهل البادية ولا من النساء لقوله: * (وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى) * [يوسف: 109]. * (بخسا) * نقصا من حسناته ولا زيادة في سيئاته البخس: النقصان والرهق: العدوان وهذا من قول الجن.
(٣٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 ... » »»