تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٣ - الصفحة ٣٧٦
* (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا (18) وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا (19) قل إنما أدعوا ربي ولا أشرك به أحدا (20) قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا (21) قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا (22) إلا بلاغا من الله ورسالاته ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا (23) حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا (24)) * 18 - * (المساجد) * الصلوات أو أعضاء السجود أو بيوت الله ' ع ' أو كل موضع صلى فيه الإنسان فهو بسجوده فيه مسجد * (فلا تدعوا) * فلا تعبدوا معه غيره قالت الجن للرسول [صلى الله عليه وسلم]: ائذن لنا نصل معك في مسجدك فنزلت ' أو نزلت في اليهود والنصارى أضافوا إلى الله غيره في بيعهم وكنائسهم ' أو في قول المشركين في تلبيتهم حول البيت إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك.
19 - * (عبد الله) * محمد [صلى الله عليه وسلم] قام إلى الصلاة يدعو الله [209 / أ] / فيها وائتم به أصحابه عجبت الجن من ذلك أو قام إليهم داعيا لهم إلى الله * (لبدا) * أعوانا أو جماعات بضعها فوق بعض واللبد لاجتماع الصوف بعضه فوق بعض وهم المسلمون في اجتماعهم على الرسول [صلى الله عليه وسلم] أو الجن في استماع قراءته أو الجن والإنس لتعاونهم عليه في الشرك.
21 - * (لا أملك لكم ضرا) * لمن آمن * (ولا رشدا) * لمن كفر [وفيه ثلاثة أوجه] عذابا ولا نعيما أو موتا ولا حياة أو ضلالة ولا هدى.
22 - * (لن يجيرني) * كان الجن الذين بايعوا الرسول [صلى الله عليه وسلم] سبعين ألفا
(٣٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 ... » »»