تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٢ - الصفحة ٤٧٠
تصرفون عن الإسلام الذي أمرتم به. * (وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك أهله وإنا لصادقون ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لاية لقوم يعلمون وأنجينا الذين ءامنوا وكانوا يتقون) * 48 - * (رهط) * الرهط: جمع لا واحد له وهم عاقروا الناقة: فساق من أشراف قومهم. * (يفسدون) * بالكفر ولا يصلحون بالإيمان، أو بالمنكر ولا يصلحون بالمعروف، أو بالمعاصي ولا يصلحون بالطاعة، أو بقطع الدنانير والدراهم ولا يصلحون بتركها صحاحا، أو يتبعون عورات الناس ولا يسترون عليهم.
49 - * (تقاسموا) * تخالفوا. * (لنبيتنه) * لنقتلنه ليلا. البيات قتل الليل. * (لوليه) * لرهط صالح * (مهلك أهله) * قتلهم * (لصادقون) * في إنكار القتل.
50 - * (ومكروا) * عزموا على بياته * (ومكر الله) * بهم فرماهم بصخرة فهلكوا أو أظهروا أنهم خرجوا مسافرين فاستتروا في غار ليعودوا في الليل فيقتلوه فألقى الله تعالى صخرة فسدت عليهم فم الغار * (لا يشعرون) * بمكرنا أو بالملائكة الذين أرسلوا لحفظ صالح من قومه لما دخلوا عليه ليقتلوه فرموا كل رجل منهم بحجر فقتلوهم جميعا.
(٤٧٠)
مفاتيح البحث: القتل (4)، الهلاك (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 465 466 467 468 469 470 471 472 473 474 475 ... » »»