تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٢ - الصفحة ٤٦٦
الهدهد ' ع ' أو أعجبه لما وصفه الهدهد فأراد أخذه قبل أن يحرم عليه بإسلامها، أو أراد أن يعايها، وكانت الملوك يتعايون بالملك والقدرة، قاله ابن زيد، أو أراد اختبار فطنها هل تعرفه أو تنكره، أو أراد أن يعرفها بذلك صحة نبوته قال وهب بن منبه. * (مسلمين) * طائعين أو على دين الحق.
39 - * (عفريت) *، وهو المارد القوي والعفريت البالغ من كل شيء أخذ من قولهم فلان عفرية نفرية إذا كان مبالغا في الأمور. أو من العفر وهو الشديد فزيدت فيه الهاء فقيل عفريه وعفريت. * (مقامك) * مجلسك، أو يوما كان يقوم فيه سليمان عليه الصلاة والسلام خطيبا يعظهم ويذكرهم وكان مجيء ذلك اليوم قريبا أو أراد قبل أن تسير إليهم من ملكك محاربا، * (لقوي) * على حمله * (امين) * على ما فيه من جوهر ولؤلؤ أو لا آتيك بغيره بدلا منه أو أمين على فرج المرأة.
40 - * (قال الذي عنده علم) * ملك أيد به سليمان عليه الصلاة والسلام والعلم الذي عنده هو ما كتب الله تعالى لبني آدم وقد أعلم الله تعالى الملائكة كثيرا منه فأذن الله له أن يعلم سليمان ذلك وأن يأتيه بالعرش أو بعض جنوده من الإنس أو الجن، وعلم الكتاب: علمه بكتاب سليمان إلى بلقيس وعلم أن الريح مسخرة لسليمان وأن الملائكة تعينه فوثق بذلك وأخبره أن يأتيه به قبل
(٤٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 461 462 463 464 465 466 467 468 469 470 471 ... » »»