تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٢ - الصفحة ٤٦٩
هلباء الشعر وقدماها كحافر حمار وأمها جنية وخافت الجن إن تزوجها أن تطلعه على أشياء كانت الجن تخفيها ويبعد أن يتولد بين الإنس والجن ولد لأن الجن لطيف والإنس كثيف. * (وكشفت عن ساقيها) * فرأهما شعراوين فصنعت له الجن النورة وقصد بدخولها الصرح. وكشف ساقيها اختبار عقلها، أو أخبر أن ساقيها ساقا حمار فأراد أن يعلم ذلك، أو أراد تزوجها فأحب مشاهدتها. * (ممرد) * مملس، أو واسع في طوله وعرضه. * (ظلمت نفسي) * بالشرك، أو ظنت أن سليمان أراد تغريقها لما أمرها بدخول الصرح فلما بان أنه صرح علمت أنها ظلمت نفسها بذلك الظن، قاله سفيان. * (وأسلمت) * استسلمت طاعة لله قبل تزوجها سليمان عليه الصلاة والسلام، واتخذ لها بالشام حماما و نورة، وكان أول من اتخذ ذلك. * (ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا أن اعبدوا الله فإذا هم فريقان يختصمون قال يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون قالوا أطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله بل أنتم قوم تفتنون) * 45 - * (فريقان) * مؤمن وكافر، أو مصدق ومكذب. * (يختصمون) * بقولهم * (أتعلمون أن صالحا / [132 / ب] مرسل من ربه) * [الأعراف: 75]، أو يقول كل فريق: نحن على الحق دونكم.
46 - * (بالسيئة) * بالعذاب قبل الرحمة؛ لقولهم: * (فأتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين) * [الأعراف: 77]، أو بالبلاء قبل العافية. * (تستغفرون) * بالتوبة، أو بالدعاء. * (ترحمون) * بالكفاية أو الإجابة.
47 - * (اطيرنا) * تشاءموا به لافتراق كلمتهم، أو للشر الذي نزل بهم. * (طائركم) * مصائبكم ' ع '، أو عملكم * (تفتنون) * بالطاعة والمعصية، أو
(٤٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 464 465 466 467 468 469 470 471 472 473 474 ... » »»