تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٢ - الصفحة ٤٦٥
الأخرى خيطا وكان ثقبها أعوج فلما جاء رسلها وكانوا رجالا أو نساء قال * (أتمدونن بمال فما آتاني الله) * من النبوة والملك * (خير مما آتاكم) * من المال. ثم ميز الجواري من الغلمان وأرسل العصا إلى الهواء وقال أي الرأسين سبق إلى الأرض فهو أسفلها وأجريت الخيل حتى عرفت فملأ القدح من عرقها، وثقب إحدى الخرزتين وأدخل الخيط في الأخرى فهال الرسل ما شاهدوه منه.
37 - * (ارجع إليهم) * أيها الرسول بما جئت به من الهدايا، أو أمر الهدهد بالرجوع وأن يقول: * (فلنأتينهم بجنود لا قبل) * لا طاقة، وصدق لأن من / [131 / ب] جنوده الجن والإنس والطير والريح. * (ولنخرجنهم منها) * أخبرهم بما يصنع بهم ليبادروا إلى الإسلام. فلما رجعت إليها الهدايا قالت: قد والله علمت ما هذا بملك ولا طاقة لنا به ثم أرسلت إليه إني قادمة عليك بملوك قومي وأمرت بعرشها فجعل في سبعة أبيات بعضها في بعض وأغلقت عليه الأبواب وشخصت إليه في اثني عشر ألف قيل من ملوك اليمن فلما علم بقدومها. قال يا أيها الملؤا أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوك مسلمين قال عفريت من الجن أنا ءاتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين قال الذي عنده علم من الكتاب أنا ءاتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربى غني كريم) * 38 - * (قال يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها) * أراد أن يعلم بذلك صدق
(٤٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 460 461 462 463 464 465 466 467 468 469 470 ... » »»