تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٢ - الصفحة ٤٦٨
سليمان لله رب العالمين) * 41 - * (نكروا) * غيروه بانتزاع ما عليه من فصوص وجواهر ومرافق ' ع ' / [132 / أ] أو بجعل ما كان أحمر أخضر وما كان أخضر أحمر، أو بالزيادة فيه والنقصان منه، أو بجعل أعلاه أسفله مقدمه مؤخرة أو جعل فيه تمثال السمك * (أتهتدي) * إلى الحق بعقلها أم تكون من الذين لا يعقلون، أو تعرف العرش بفطنتها أم تكون ممن لا يفطن ولا يعرف.
42 - * (كأنه هو) * لما خلفته وراءها فوجدته أمامها منعها معرفتها به من إنكاره وتركها له خلفها من إثباته، أو لأنها رأت فيه ما تعرفه فلم تنكره وما غير وبدل فلم تثبته، أو شبهوا عليها بقولهم * (أهكذا عرشك) * فشبهت عليهم بقولها: * (كأنه هو) * ولو قالوا هذا عرشك لقالت نعم. * (وأوتينا) * قاله سليمان عليه الصلاة والسلام، أو بعض قومه. * (العلم) * بمعرفة الله تعالى وتوحيده، أو النبوة، أو علمنا أنه عرشها قبل أن نسألها. * (مسلمين) * طائعين لله تعالى بالاستسلام له، أو مخلصين له بالتوحيد.
43 - * (وصدها) * عبادة الشمس أن تعبد الله تعالى، أو صدها كفرها أن تهتدي للحق، أو صدها سليمان عما كانت تعبد في كفرها، أو صدها الله تعالى عن الكفر بتوفيقها للإيمان.
44 - * (الصرح) * بركة بنيت من قوارير، أو صحن الدار، وصرحة الدار وساحتها وباحتها وقاعتها كلها واحد من التصريح وهو الإظهار، أو القصر. * ( حسبته لجة) * لأنه أمر الجن أن يبنوه من قوارير في ماء فبنوه وجعلوا حوله أمثال السمك فأمرها بالدخول إليه لأنها وصفت له فأحب أن يراها وكانت
(٤٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 463 464 465 466 467 468 469 470 471 472 473 ... » »»