تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٢ - الصفحة ٤٨٠
جيرانك صوته. * (أليم) * البحر وهو النيل. * (ولا تخافي) * عليه الغرق، أو الضيعة. * (ولا تحزني) * لفراقه، أو أن يقتل. فجعلته في تابوت طوله خمسة أشبار وعرضه مثلها. وجعلت المفتاح مع التابوت وألقته في اليم بعد أن أرضعته أربعة أشهر، أو ثلاثة أشهر، أو ثمانية أشهر، ولما فرغ النجار منه أخبر فرعون به، فبعث معه من يأخذه فطمس الله تعالى على عينيه وقلبه فلم يعرف الطريق. فعلم أنه المولود الذي خافه فرعون فآمن ذلك الوقت وهو مؤمن آل فرعون. قال ابن عباس رضي الله تعالى عنها: فلما غاب عنهما ندمها الشيطان فقالت. لو ذبح عندي فواريته وكفنته كان أحب إلي من إلقائه في دواب البحر و حيتانه فقال الله تعالى: * (إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين) *.
8 - * (فالتقطه آل فرعون) * خرجت جواري امرأة فرعون لاستقاء الماء فوجدن تابوته فحملنه إليها ' ع '، أو خرجت امرأة فرعون إلى البحر وكانت برصاء فوجدته فأخذته فبرئت من برصها فقالت هذا صبي مبارك.
9 - * (قرة عين) * لما علم أصحاب فرعون بموسى جاءوا ليذبحوه فمنعتهم وأتت فرعون وقالت قرة عين لي ولك. فقال فرعون لها: قرة عين لك أما لي فلا. قال الرسول [صلى الله عليه وسلم]: ' لو أقر بأنه يكون قرة عين له لهداه الله تعالى به كما هداها به '. وقرة العين بردها بالسرور من القر وهو البرد، أو قر دمعها فلم
(٤٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 475 476 477 478 479 480 481 482 483 484 485 ... » »»