تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٢ - الصفحة ١٥٠
نداءهم والعرب يمثلون كل من سعى فيما لا يدركه بالقابض على الماء قال:
* فأصبحت مما كان بيني وبينها * من الود مثل القابض الماء باليد * * (كباسط) * الظمآن يدعو الماء ليبلغ إلى فيه، أو يرى خياله في الماء وقد بسط كفيه فيه * (ليبلغ فاه وما هو ببالغه) * لكذب ظنه وسوء توهمه ' ع '، أو كباسط كفيه ليقبض عليه فلا يحصل في كفه منه شيء.
15 - * (طوعا) * المؤمن * (وكرها) * الكافر، أو طوعا من أسلم راغبا وكرها من أسلم بالسيف راهبا / [90 / ب] * (وظلالهم) * يسجد ظل المؤمن معه طائعا وظل الكافر كارها. * (والآصال) * جمع أصل وأصل جمع أصيل وهو العشي ما بين العصر والمغرب. * (قل من رب السماوات والأرض قل الله قل أفاتخذتم من دونه أولياء لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار) * 16 - * (لا يملكون) * إذ لم يملكوا لأنفسهم جلب نفع ولا دفع ضر فأولى أن لا يملكوا ذلك لغيرهم. * (الأعمى والبصير) * المؤمن والكافر * (والظلمات والنور) * الضلالة والهدى * (فتشابه) * لما لم تخلق آلهتهم خلقا يشتبه عليهم بخلق الله فلم اشتبه عليهم حتى عبدوها كعبادة الله؟ * (أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»