تفسير ابن عربي - ابن العربي - ج ٢ - الصفحة ٤٢٥
الصفات فوق جنان الأفعال.
* (وأما من خفت موازينه) * بأن كانت من الأعمال السيئة والرذائل النفسانية * (فأمه هاوية) * أي: مأواه قعر بئر جهنم الطبيعة الجسمانية التي تهوي فيها أهلها * (وما أدراك) * حقيقتها وكنه حالها إنها * (نار) * آثارية * (حامية) * بالغة إلى نهاية الإحراق. ويكون معنى:
أمه هاوية، إنه هالك، وما أدراك ما الداهية التي يهلك بها نار حامية وإن كانوا من أهل الصغرى فمعناها الحالة التي تقرع الناس بشدتها وهي الموت يوم يكون الناس بفراقهم عن الأبدان وانبعاثهم من مراقدها وقصدهم إلى ضوء عالم النور وذلتهم وخشوعهم وتفرق مقاصدهم وتحيرهم بحسب تفرق عقائدهم وأهوائهم كالفراش المبثوث وتكون جبال الأعضاء في اختلاف ألوانها وأصنافها وتفرق أجزائها وتفتتها وصيرورتها هباء كالعهن المنفوش والباقي بحاله كما ذكر، والله أعلم.
(٤٢٥)
مفاتيح البحث: الهلاك (2)، الموت (1)، الخوف (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 ... » »»