تفسير ابن عربي - ابن العربي - ج ٢ - الصفحة ٤٤٢
يوسوس إلا مع الغفلة وكلما تنبه العبد وذكر الله خنس فالخنوس عادة له كالوسواس.
عن سعيد بن جبير: إذا ذكر الإنسان ربه خنس الشيطان وولى، وإذا غفل وسوس إليه.
قوله: * (من الجنة والناس) * بيان للذي يوسوس، فإن الموسوس من الشياطين جنسان: جني غير محسوس كالوهم، وإنسي محسوس كالمضلين من أفراد الإنسان أما في صورة الهادي كقوله تعالى: * (إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين) * [الصافات، الآية: 28] وأما في صورة غيره من صور الأسماء فلا يتم أيضا الاستعاذة منه إلا بالله، والله العاصم.
(٤٤٢)
مفاتيح البحث: سعيد بن جبير (1)، الغفلة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 442