تفسير ابن عربي - ابن العربي - ج ٢ - الصفحة ٢٠٠
كان الشيء أشد نورية وأكثر ضوءا فهو أبعد مناسبة من الجوهر المظلم الكدر، فيكون أشد مقتا له، ومقته لنفسه أيضا ناشئ من النور الأصلي الاستعدادي لانطباع محبة النور في الأصل الاستعدادي النوري، بل النور لذاته محبوب والظلمة مبغوضة.
* (إذا تدعون إلى الإيمان فتكفرون) * أي: كبر مقته إياكم وقت احتجابكم عنه وعدم قبولكم للدعوة إلى الإيمان التوحيدي أو لاحتجابكم وآبائكم عن الدعوة الإيمانية.
* (قالوا ربنا أمتنا اثنتين) * أي: أنشأتنا أمواتا مرتين * (وأحييتنا) * في النشأتين * (فاعترفنا بذنوبنا) * عند وقوع العقاب المرتب عليها وامتناع المحيص عنه * (ذلكم) * العذاب السرمد والمقت الأكبر بسبب شرككم واحتجابكم عن الحق بالغير * (فالحكم لله) * بعقابكم الأبدي لا للغير فلا سبيل إلى النجاة لعلوه وكبريائه فلا يمكن أحدا رد حكمه وعقابه.
تفسير سورة غافر من [آية 13
(٢٠٠)
مفاتيح البحث: سورة غافر (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»