تفسير ابن عربي - ابن العربي - ج ٢ - الصفحة ١٥٧
إلى الآية 54] * (ولقد صدق عليهم) * على الناس * (إبليس ظنه) * في قوله: * (ولأضلنهم * ولأمرنهم فليغيرن خلق الله) * [النساء، الآية: 119] وأمثال ذلك. والفريق المستثنون هم المخلصون * (وما كان له عليهم من سلطان) * أي: ما سلطناه عليهم إلا لظهور علمنا في مظاهر العلماء المحققين المخلصين وامتيازهم عن المحجوبين المرتابين، فإن المستعد الموفق الصافي القلب ينبع علمه من مكمن الاستعداد ويتفجر من قلبه عند وسوسة الشيطان فيرجمه بمصابيح الحجج النيرة ويطرده بالعياذ بالله عند ظهور مفسدته الغوية بخلاف غيره من الذين اسودت قلوبهم بصفات النفوس وناسبت بجهالاتهم مكايد الشيطان وأحوال القيامة الكبرى من الجمع والفصل والفتح بين المحق والمبطل ومقالات الظالمين كلها تظهر عند ظهور المهدي عليه السلام.
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»