الرسائل الفقهية - الوحيد البهبهاني - الصفحة المقدمة ٢٥
العلامة العلياري، في " رجاله " (1).
العلامة المامقاني، في " تنقيحه " (2).
المحدث القمي، في " فوائده " (3).
العلامة الطهراني، في " الكرام البررة " (4).
وغيرهم في غيرها.
فضائله الأخلاقية وملكاته النفسية:
إن من حظى بلقيا شيخنا المصنف طاب رمسه انبهر بما امتاز به من سلوكية رائعة، وخلوص تام وطهارة بينة، نلمسها مما كتبوه عنه، فهاك العلامة الدربندي إذ يقول: كان أتقى الناس في زمانه وفي هذه الأزمنة، وأورعهم وأزهدهم. وبالجملة، كان في الحقيقة عالما عاملا بعلمه، متأسيا مقتديا بالأئمة الهداة صلوات الله عليهم، فلأجل خلوص نيته وصفاء عزيمته، وصل كل من تلمذ عنده مرتبة الاجتهاد، وصاروا أعلاما في الدين (5).
ومع كل ما امتاز به من عظمة وغور علمي وفكري، نجده أمام النص وأئمة الهدى سلام الله عليهم ذليلا خاضعا، كما قال لنا في " معارف الرجال ": كان يراعي في أواخر عمره ما كانت عادته عليه من زيارة قبر الحسين (عليه السلام)، وإحراز غاية الآداب، ونهاية الخضوع والخشوع، حتى أنه كان يسقط على وجهه في مخلع النعال،

(١) بهجة الآمال: ٦ / ٥٧٢.
(٢) تنقيح المقال: ٢ / ٨٥.
(٣) الفوائد الرضوية: 404.
(4) الكرام البررة: 1 / 172.
(5) لاحظ: معارف الرجال: 1 / 121.
(المقدمة ٢٥)
الفهرست