أحكام القرآن - ابن العربي - ج ٤ - الصفحة ٢١١
والجواز في بني النضير تضمن بني قريظة إذ لا خلاف أن الآية نزلت في بني النضير قبل قريظة بمدة كبيرة المسألة الخامسة تأسفت اليهود على النخل المقطوعة وقالوا ينهى محمد عن الفساد ويفعله وروي أنه كان بعض الناس يقطع وبعضهم لا يقطع فصوب الله الفريقين وخلص الطائفتين فظن عند ذلك بعض الناس أن كل مجتهد مصيب يخرج من ذلك وهذا باطل لأن رسول الله كان معهم ولا اجتهاد مع حضور رسول الله وإنما يدل على اجتهاد النبي فيما لم ينزل عليه أخذا بعموم الإذاية للكفار ودخولا في الإذن للكل بما يقضي عليهم بالاجتياح والبوار وذلك قوله (* (وليخزي الفاسقين) *)) الآية الخامسة قوله تعالى (* (وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء والله على كل شيء قدير) *) الآية 6 فيها أربع مسائل المسألة الأولى (* (ما أفاء الله) *)) يريد ما رد الله وحقيقة ذلك أن الأموال في الأرض للمؤمنين حقا فيستولي عليها الكفار من الله بالذنوب عدلا فإذا رحم الله المؤمنين وردها عليهم من أيديهم رجعت في طريقها ذلك فكان ذلك فيئا المسألة الثانية قوله (* (فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب) *)) الإيجاف ضرب من السير والركاب اسم للإبل خاص عرفا لغويا وإن كان
(٢١١)
مفاتيح البحث: الضرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»